انعكست نجاحات فريق برشلونة في الأعوام الثلاثة الماضية إيجاباً على معطيات المنتخب الإسباني في نهائيات كأس العالم لكرة القدم المقامة حالياً في جنوب أفريقيا بعدما تأهل الماتادور إلى المباراة النهائية ليقابل ابن قارته الهولندي الأحد.
ونطح الثور الإسباني خصومه بقوة لاعبي برشلونة الذين يشكلون قوام المنتخب الإسباني بانتشارهم في الخطوط الثلاثة دعماً لتكتيك المدرب المخضرم فيسنتي ديل بوسكي الذي يدرك تماماً ضرورة وجودهم في المراكز الحساسة والاعتماد عليهم في كل شيء.
ويرتدي ثمانية لاعبين من برشلونة قميص المنتخب الاسباني، سبعة منهم أساسيين حيث يلعب في الدفاع قلب الأسد وصمام الأمان بويول وإلى جانبه المقاتل جيرارد بيكيه، وفي الوسط أفضل صانعي ألعاب في العالم سيرجيو بوسكيتس وتشافي وإنييستا وفي الهجوم الهداف ديفيد فيا والواعد بيدرو، فضلاً عن الحارس الاحتياطي فيكتور فالديز.
إسبانيا بـ"الكتيبة الكاتالونية" عرفت طريق الانتصارات في ست مباريات قوية وحاربت من جميع الجبهات بهدف تحقيق اللقب، وعلى الرغم من الكبوة الأولى للثور أمام سويسرا صفر-1 فإنه وقف على أقدامه بقوة وتخلص من عقبة هندوراس 2-صفر، وأمن بلوغه الدور الثاني متجنباً مواجهة البرازيل بفوزه على تشيلي 2-1، قبل أن يعذب قلب البرتغاليين بهدف مباغت، وينهي مغامرة باراغواي ويعطل الماكينات الألمانية بالنتيجة نفسها 1-صفر.
برشلونة قدم للكرة الإسبانية الكثير، إذ جذب أنظار العالم إلى أقدام لاعبيه وأكد علو كعبه في أوروبا بعد فوزه بالسداسية التاريخية وأبرز ألقابها دوري أبطال أوروبا الأقوى في العالم، فضلاً عن إسهامات نجومه بتتويج الماتادور بلقب كأس أمم أوروبا عام 2008 على حساب ألمانيا بهدف نظيف.
ويقول مدافع برشلونة جيرارد بيكيه: "أشعر وكأني في المنزل عندما أرى عدداً كبيراً من زملاءي الكاتالونيين في المنتخب الاسباني"، موضحاً "هناك العديد من اللاعبين الذين أتقاسم معهم الحديث والمزاح طوال العام وهذا الأمر يجعلك تشعر بأنك في المنزل، الآن الأمور تسير بشكل جيد لتحقيق اللقب".
وتعيش إسبانيا فرحة هستيرية بتأهل منتخبها إلى نهائي كأس العالم للمرة الأولى في تاريخها ويبدو أنها قادرة على نيل الكأس من القارة السمراء لما تتمتع به من لاعبين يمتازون بالقوة والمهارة وجماعية الأداء.
فهل يواصل لاعبو برشلونة ألقهم في الميادين العالمية ويساعدون بقية زملاءهم في المنتخب لكي يحققوا حلماً طال انتظاره؟ كيف سينظر الإسبان للإنجاز حال استمرت أقدام الكاتالونيين في تسجيل الأهداف الحاسمة وقيادة المنتخب لمنصة التتويج؟.
مـــــنـــــــــــــقـــــــــــــــول